من أقوال الفريق سعد الدين الشاذلي - رحمه الله -
إن القيم الروحية و المثل العليا النابعة من عقيدتنا الدينية تعتبر الأساس المتين للحصول على النصر في المعركة . ومن هذه العقيدة يمكن أن نستخلص خير المناهج لإعداد المقاتل الكفء الذي لا يقهر .و يكفي على سبيل المثال أن نقارن حال العرب قبل الإسلام بحالهم بعد الإسلام . ثم نبحث عن سر ذلك التحول العظيم الذي حدث للعرب بعد الإسلام .
لقد كانت للعرب قبل الإسلام خبرة طويلة بالحروب ، وكانوا لا يهابون الموت . لكنهم لم يحققوا ما حققوه بعد الإسلام من فتوحات امتدت في أقل من مائة عام من سيبريا شمالا إلى المحيط الهندي جنوبا . ومن الصين شرقا إلى قلب فرنسا غربا .
ثم نتأمل في سر آخر ، لقد كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في غزواته دفاعا عن الدين يحارب عربا بعرب .فكان المسلمون ينتصرون على عدوهم على الرغم من تفوقه عليهم في العدد و العدة .
فماذا تعلم العرب في المدرسة الإسلامية حتى أصبحوا قوة هائلة حققت أعظم الإنجازات ؟ وقبل أن نفصل الإجابة لابد أن ننوه بأن الإسلام عقيدة وعملا قد أوجد في قلب العرب التربة الصالحة وخلق الاستعداد النفسي للغرس و التربية .يقول تعالى في القرآن :
(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ)
http://telegram.me/shazly_fans
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق